وددت أن أقدم شرحا وفيا للحرية النصفية في الجزائر.
يقصد بالحرية النصفية ، وضع المحبوس المحكوم عليه نهائيا خارج المؤسسة العقابية خلال النهار منفردا و دون حراسة أو رقابة الإدارة ليعود إليها مساء كل يوم ، وتمنح وفق شروط محددة لتمكينه من تأدية عمل، أو مزاولة الدراسة في التعليم العام أو التقني أو دراسات عليا أو تكوين مهني: و يمكن أن يستفيد من الحرية النصفية المحبوسون:
- الإبتدائيون المحكوم عليهم ممن يقي على إنقضاء عقوبتهم أربعة و عشرون (24) شهرا.
- المحكوم عليهم الذين سبق الحكم عليهم بعقوبة سالبة للحرية ، و قضوا نصف العقوبة، وبقي على إنقضائها مدة لا تزيد عن 24 شهرا
و يوضع المحبوس في نظام الحرية النصفية بمقرر لقاضي تطبيق العقوبات، بعد إستشارة لجنة تطبيق العقوبات، و تشعر بذلك المصالح المختصة بوزارة العدل، و يلتزم المحبوس المستفيد في تعهد مكتوب بإحترام الشروط اللتي يتضمنها مقرر الإستفادة.
في خالة الإخلال بالتعهد أو خرق لأحد شروط الإستفادة يأمر مدير المؤسسة العقابية بإرجاع المحبوس و يخبر قاضي تطبيق العقوبات ليقرر الإبقاء على الإستفادة من نظام الحرية النصفية أو وقفها أو إلغائها و ذلك بعد إستشارة لجنة تطبيق العقوبات.
- يؤذن للمحبوس المستفيد من نظام الحرية النصفية بحيازة مبلغ مالي من مكسبه المودع بحسابه لدى كتابة الضبط المحاسبة ( مصلحة توجد داخل المؤسسات العقابية) لتغطية مصاريف النقل و التغذية عند الإقتضاء و يجب على المحبوس تبرير مصاريفه من المبلغ المالي المأذون به و إرجاع ما بقي منه إلى حسابه لدى المصلحة السالفة الذكر.