كشفت دراسة طبية عن صلة بين أمراض القلب وتراجع التفكير أو الأداء الإدراكي لدى البالغين في منتصف العمر.
وباستخدام بيانات من دراسة معروفة باسم "وايتهول 2"، أجرى علماء من المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الطبية (إنسيرم) في فرنسا دراسة عن الصلة بين أمراض القلب والإدراك.
وشملت الدراسة التي بدأت أواخر الثمانينيات عشرة آلاف و308 أشخاص تراوحت أعمارهم بين 35 و55 عاما.
وسجلت النوبات القلبية والمشاكل الأخرى المرتبطة بالقلب حتى عام 2004 وهي المرحلة التي أتم فيها خمسة آلاف و837 شخصا ستة اختبارات تتعلق بالإدراك.
وسجل الرجال والنساء الذين أصيبوا بنوبات قلبية أداء أقل في عدد من الاختبارات الإدراكية وخصوصا تلك التي تتعلق بالاستنتاج ومفردات اللغة مقارنة بنظرائهم الذين لم يصابوا بأمراض في القلب.
وعلاوة على هذا كانت هناك أدلة لدى الرجال على الأقل على أنه كلما طال أمد مرض القلب كلما كان الخلل في التفكير أكبر.
وبحسب النتائج خلص فريق البحث إلى أنه حتى بين الأفراد في منتصف العمر فإن أمراض القلب تكون مرتبطة بأداء إدراكي ضعيف مع بعض الأدلة التي تشير إلى أن الأثر يكون أقوى بين الذين لديهم المرض لأطول فترة.
لكن معدي الدراسة يشيرون إلى أن هذه النتائج غير قادرة على الإجابة عن سؤال ما إن كانت أمراض القلب تؤدي إلى خلل في الإدراك أو العكس؟